ثورة الهجرة : المغرب يصبح أول بوابة للتأشيرة الرقمية الكندية

كندا تختار المغرب لتجربة التأشيرة الرقمية : خطوة نحو مستقبل السفر الرقمي

كندا تختار المغرب لتجربة التأشيرة الرقمية

في خطوة غير مسبوقة أعلنت الحكومة الكندية عن إطلاق تجربة التأشيرة الرقمية الجديدة، واختيار المغرب كأول دولة شريكة في هذه المبادرة الرائدة ويمثل هذا المشروع التجريبي تحول استراتيجي نحو الرقمنة في منظومة الهجرة والسفر، بهدف تسريع الإجراءات وتعزيز الأمان، وتسهيل تجربة المسافرين الدوليين.

ما هي التأشيرة الرقمية ولماذا تم اختيار المغرب؟

تأتي هذه التجربة في إطار مشروع تجريبي محدود تستهدف مجموعة مختارة من المواطنين المغاربة الحاصلين مسبقا على تأشيرة زيارة كندية بحيث سيحصل المشاركون على نسخة رقمية من تأشيرتهم إلى جانب النسخة التقليدية الملصقة على جواز السفر.

اختيار المغرب لم يكن صدفة بل يأتي نتيجة العلاقات الثنائية المتينة بين البلدين وعدد الطلبات الكبير من المواطنين المغاربة للسفر إلى كندا و كما يشير إلى نجاح التعاون في مجالات الهجرة والسفر، إضافة إلى حضور الجالية المغربية القوي في كندا خاصة في مقاطعات كيبيك وأونتاريو.

تشير الإحصائيات الرسمية إلى أن المغرب يتصدر دول المغرب العربي من حيث الحاصلين على الجنسية الكندية حيث تم تجنيس نحو 1835 مواطن مغربي خلال النصف الأول من عام 2025 بما يمثل حوالي 7% من إجمالي الأفارقة الجدد في كندا وكما تشير تقديرات أخرى إلى أن الجالية المغربية في كندا تتراوح بين 104 آلاف و300 ألف شخص مع تركز كبير في مدينة مونتريال.

أهداف مشروع التأشيرة الرقمية

تهدف كندا من خلال هذه التجربة إلى :

  • تسريع معالجة الطلبات : حيث يقلل النظام الرقمي من الوقت اللازم لإصدار التأشيرة بعد الموافقة، ويقلل الاعتماد على البريد التقليدي لتسليم جوازات السفر.
  • تعزيز الأمان : من خلال تخزين التأشيرة الرقمية في منصة إلكترونية مؤمنة، مما يصعب تزوير الوثائق ويحد من عمليات التحقيق الثانوية المكلفة.
  • تسهيل تجربة السفر : يتيح النظام للمسافر الوصول إلى التأشيرة الرقمية وإدارتها إلكترونيًا، ومشاركة المعلومات الضرورية فقط مع شركات الطيران ومسؤولي الحدود.
  • جمع تقييمات المستخدمين : تسمح المرحلة التجريبية للمسافرين بتقديم ملاحظاتهم حول النظام، مما يضمن سهولة الاستخدام وكفاءة النظام قبل تعميمه على نطاق أوسع.

كما أكدت وزارة الهجرة واللاجئين والجنسية الكندية (IRCC) أن المشروع سيتوافق مع أعلى معايير الأمن السيبراني والخصوصية الدولية وأوضحت أن المرحلة التجريبية لا تُلغي التأشيرة الورقية التقليدية، وإنما تكمّلها لضمان تجربة سلسة وآمنة.

فوائد التأشيرة الرقمية للمسافرين الى كندا 

يعزز النظام الرقمي من راحة المسافر وكفاءته عبر مجموعة من المزايا العملية :

  • عدم الحاجة لإرسال جواز السفر بالبريد لتلصيق التأشيرة، ما يقلل المخاطر ويختصر الوقت.
  • إمكانية الوصول إلى التأشيرة الرقمية في أي وقت من خلال بوابة إلكترونية آمنة.
  • حماية أفضل ضد الفقد أو التلف مقارنة بالوثائق الورقية التقليدية.
  • مشاركة محدودة وآمنة للمعلومات مع الجهات المعنية فقط، مثل شركات الطيران ومسؤولي الحدود.
  • تقليل الأعباء الإدارية على المسافرين والسلطات الكندية.

المغرب كبوابة رقمية عالمية

يشكل اختيار المغرب نموذجا عالميا لتجربة التأشيرة الرقمية ويستفيد المسافرون المغاربة من بيئة اختبار مثالية  حيث لديهم خبرة سابقة في الحصول على التأشيرات الكندية  ويستطيعون تقديم ملاحظات دقيقة لتطوير النظام.

وتعتبر هذه التجربة مؤشرا على إمكانية توسيع المشروع عالميا في المستقبل  لتشمل دولا أخرى تطلب منها التأشيرة عند السفر إلى كندا ما يسهل السفر الدولي ويحد من الإجراءات الورقية المعقدة.

تأثير النظام على قطاع الأعمال والتعليم

سيستفيد قطاع الأعمال من النظام الرقمي عبر ما يلي :

  • تقليل تكاليف البريد السريع لتسليم التأشيرات.
  • تسهيل إرسال الموظفين في رحلات عمل إلى كندا دون انتظار التأشيرة الورقية.
  • إمكانية تخزين وإدارة أدلة التأشيرة الرقمية داخليًا ضمن إجراءات الموارد البشرية.

كما سيستفيد الطلاب الراغبون في الدراسة في كندا، حيث يتيح النظام الرقمي تجربة أسرع وأكثر أمانًا للحصول على تصاريح الدراسة، مع تخفيف الاعتماد على العمليات الورقية الطويلة.

طوات المرحلة التجريبية

اختيار المشاركين وفقا لمعايير محددة مع إشعارهم تلقائيا عند الموافقة على طلباتهم.

  • منح المشاركين نسخة رقمية من التأشيرة إلى جانب الملصق التقليدي على جواز السفر.
  • تخزين التأشيرة الرقمية في منصة إلكترونية آمنة يمكن الوصول إليها وإدارتها رقميًا.
  • جمع تقييمات وملاحظات المستخدمين حول سهولة الاستخدام وموثوقية النظام.
  • دراسة نتائج التجربة قبل اتخاذ قرار تعميم النظام على نطاق أوسع.

مستقبل التأشيرة الرقمية في كندا

إذا أثبتت التجربة نجاحها ستصبح التأشيرة الرقمية معيارا عالميا مع إمكانية تمديد النظام ليشمل مسافرين من دول أخرى خلال السنوات القادمة كما ستساهم هذه الخطوة في :

  • تعزيز تنافسية كندا في جذب الزوار والمهنيين ذوي المهارات العالية.
  • تحسين شفافية ومرونة خدمات الهجرة.
  • تطوير حلول رقمية مبتكرة لإدارة الطلبات، مثل تقدير الوقت الشخصي لمعالجة طلبات الإقامة والجنسية.

باختيار المغرب ليكون بوابة إطلاق التجربة الرقمية العالمية، تؤكد كندا على عمق الشراكة الاستراتيجية والثقافية بين البلدين وتمثل هذه الخطوة نجاحا إداريا وتقنيا يفتح آفاقا جديدة لتسهيل السفر الدولي مع توفير تجربة أكثر أمانا ومرونة للمسافرين من المغرب والعالم.
تمثل تجربة التأشيرة الرقمية نقلة نوعية في عالم الهجرة والسفر وهي بداية لعصر جديد تدار فيه الإجراءات إلكترونيا بشكل سلس، آمن، ومتطور تقنيا مما يجعل السفر إلى كندا أكثر سرعة وكفاءة من أي وقت مضى.


المصدر: وزارة الهجرة الكندية

مستقبل سفرك الى كندا يبدأ من هنا

بين التحول الرقمي الذي تقوده كندا واختيار المغرب كشريك أول في هذه المبادرة العالمية، يجد المسافر المغربي نفسه أمام فرصة تاريخية للاستفادة من نظام أكثر سرعة وأمانا وشفافية. 

هذه الخطوة لا تعني فقط تسهيل إجراءات السفر، بل تعكس أيضًا المكانة المتزايدة التي يحتلها المغرب على الساحة الدولية كشريك موثوق في المشاريع الرقمية الكبرى وإذا كنت تفكر في التقديم على التأشيرة الكندية، فالمستقبل أصبح أقرب مما تتصور مستقبل يقل فيه الانتظار، وتختفي فيه المخاوف الورقية، ليبقى السفر تجربة أكثر سلاسة، وضوحًا، وراحة.

 تابع المستجدات جيدًا، واستعد من الآن للاستفادة من هذا التحول الذكي في عالم الهجرة والسفر.

في الختام، نؤكد أن موقع Visacop سيواصل تحديث هذا العرض وأي عروض أخرى بانتظام لضمان وصول المعلومات الصحيحة في وقتها المناسب، وندعو جميع الباحثين عن العمل إلى الاعتماد فقط على المصادر الرسمية وتجنّب أي وسطاء غير موثوقين.

Nabil
Nabil
تعليقات